تنهيدات وجع



تنظر من شرفتها في صمت كأنها جاءت من عالم مجهول تتفقد جميع الاتجاهات كأنها ستخوض معركاً لا انتصار بها ...
فقد هزمت عدة مرات، مع الفرح ، مع التحليق كالطيور الصباح المغردة ...
كانت تحاول أن تحلق ان تطير بين الغيوم وتلمس السماء بكفيها ..
كانت تحلم أن ينبض قلبها سعادة وتدمع عينيها بدهشة منتظرة ...
تلمس حافة الشرفة مبعدة ستائره العنيدة ..
وتتحسس زجاج النافذة كأنها تنادي على أحد من المارة ، تنادي ليأخذها ليطلق سراحها ليحررها من سجن الحياة المميت ..
تنادي بأعلى صوت أصم أنني هنا فلتسمعوا صراخي ..
فلتنظروا بعيونكم التي لا ترى الحقيقة ...
فلتلتف قلوبكم لقطعة قد دفنت و لم يصلى أحد عليها ....
فلتصحى ضمائركم .. التي أصابها العقم المميت ...
يا جبنكم .. كم أكرهكم ..

1 تعليق " تنهيدات وجع "

  1. Unknown يقول:
    28 يوليو 2016 في 11:46 ص
    أزال المؤلف هذا التعليق.

إرسال تعليق