إلى ساعي البريد

يا ساعي البريد ... 
لا مهلاً... فأنطلق كما الريح يوم إعصار ماطر
فنبض قلبي بين ثنايا رسائلك 

يا ساعي البريد لا مهلاً... فلا تسير كم السلحفاة تحت شمس حارقه
فلو تعلم لهفتي بيوم وصول رسائلي
يا ساعي البريد لا مهلاً ... فلا تلعب بأعصابي فما أنا إلا محبة لقلبِ
ينبض بين جناحات قلبي ... لروحِ تسكن حولي تشاركني 
سعادتي ودمعاتي و أفكاري 
لروحِ تشتاق نفسي أن ألتقي بها .. 
يا ساعي البريد ... ما بكَ لا تسمعني وبقدميك لا تُسرع
يا ساعي البريد .. وصيتي لكََ أخطأ في كل العناوين إلا عنوان رسائلي
فما كتبته عنوان فقط بل يحوي روح نقيه ستعرف البيت من جمال من يسكنه
ومن طهر عتبات خطوات سيرهم ... يا ساعي البريد لا مهلا 
فانطلق ... ولا تلتفت للخلف ما لكَ بمن مررت عنهم انطلق وانطلق 
ولا تصغي لأي صوت سوى صوت ما تحمله فكل الحروف وكل الكلمات تنبض
وتتكلم بأن أسرع ولا تتوقف ... فهي بشوق بأن تقبل جفون العين المشتاقة
وهي بشوق بأن تقبل دموع الفرح المنساله ... وهى مشتاقة أن تسمع نبضات القلب المحبة .... 
أي يا ساعي البريد هيااااااا 
فما عدت أجيز الصبر وأنفاسي تتبعك و تلهث بدقائق اللقاء ...
فما هذه سوى أمل بلقاء يجمعنا 

وََجََعْْ ..بِِوََجََعْْ





وََجََعْ ..بِِوََجََعْ

سََكَن وََريديْ 

ومََا لَه طَريق سََوىَ مََجََرى أَنَفاسََي 

وََجََعْ ..بِِوَجََعَْ 

أُعََالجََه و أُكَفكَف أَدمَُعي

وأَحبس الآه دََاخََلي

وأَكتُُم جََراحَي ...

كُلَما عالجتََها التََهب مََن جديد وكَأنه لَم يُُعالج

وجََعْْ ..بوََجََعْْ 

يََسكَن كَالغصة كَلما بََلعتٌُ رِيقَي شََعرت بألم يََهََزني

ويُُقَطَع سُُكَونََي

وََجََعْْ..بِِوََجََعْْ 

أُغَمَضْْ عََيَني عََلى ظَلاَم وفَي ظَلاَم 

أَِحََبََسٌٌ أَدََمٌُعََي بََينََ جُُفَوََنََي .. بَُكَاء بِِألَم مَُميتْْ 

وََجََعْْ .. بٍوََجََعْْ 

حُُلَمْْ.. لاَ يََصََلْ 

وأُمََنََيه لاَ تََتََحََقَقْْ

وََ وََجََعُُ يََزَِيََد 

و دُُنََيا غَداَرة 

و نُُفُوسْْ محََتارة 

بِِوََجََعِِ لاَ يُُغََادََرهََا 

و أًَنََفَاس مََحََبَِوسََة

و نََظَراتِِ مََجََنونََة

و أَيََامِِ تََجَِري

و عُُمََرٌِ يََمََضََى 

و الوَََجََعْْ نفَسََ الوََجََعْْ 

و نُُقَطَه وسََطرٌِ جََديََد 

و بِِديَِةَ قَصََه .... مََنْْ جََديََدِِ ومََحتََواهََا لاَ يََخََتلفََ و السََردْْ مُُتشََابهْْ

و الحََكَايََة مََوضُُوعََهََا وجََعُِ فَي وََجََعِِ وََجََعِِ وََجََعِِ  وََجََعِِ

فَي بَلدي الرَصَاصَ سَيُعلِنْ شُروَقَ النَهَارْ...

صَوتُ مَن الرَصَاصَ يُدوي صَباحاً كَأنه صَوتَ عَصافَير .. 
فَجراً باسماً يَلتَفَ بكَفن شَهيد لَتشييعَهْ ..
و بَالمسَاءِ قُلَوبُ سَاجِدةْ لَرَبَها دَاعيهْ ...
دَعَواتُهمْ سُرْج

تُنيَر ظَلام اللَيل لَروَحِ تَمضَي لَجنتُها ... 
وبَينهَمَا ... 
صَراعٌ ودمَار ونَيران وصَراخ كَأنه زلزَال وأَي زلَزال
المَنازلَ تُهدَم و الأَطراف تُبتر والأَشجار تُقلع والطُيور تَهجر
والأَرض تُحفر والسَماء تُغلق ..لا يرى مَلامحُها 
فَ دُخان هُنا وغُبار هنَا وأشَلاء مُتطَايرةْ 
وقَلب تَوقف وعُيون دَامعَة بنَفسها غَير واعَية
،
،

و رَوح عَالية بربها واثَقة ..
ولسَلاحها حَاملة ....
و عقَولهَا واعَية لاحتَلالهَا هَادمة 
وبَجيشَها قَادمَة لأَرضَها حَامَية
و بِصَواريُخَها باعَثة وبإصَرارهَا صَامَدةْ

ولآية الله حَافظَة ..{ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكمْ}

اللَّهُ أَكْبَرُمن أي احَتلَال ،
اللَّهُ أَكْبَرُ من أي حَصَارْ
اللَّهُ أَكْبَرُ مَن أي ظُلَمْ 
اللَّهُ أَكْبَرُ مَن أي قُوةْ ... 
اللَّهُ أَكْبَرُ...اللَّهُ أَكْبَرُ

قَريَباً تُشَرِقْ الشَمسَ فَي بَلَديْ .....

آلا لعنة الله على الظالمين


جدران من طين .. وبوابه من حديد

حراس بسلاحهم يحملون 

ودبابة تركز فوهة قنابلها باتجاه البوابة 

قناصة يركزون بكل ما يتحرك 

لو طير طار يحبسوه .. 

ولو دخل شيطان مسكوه .. 

بوابه كل ما يمر الزمن تقسي وتقسي

وكل ما يطول الوقت تزيد من قهرها 

لا ترحم ولا تحن ولا تتكلم آلا بقسوة 

نعم ... بوابه حقيرة يا معبر رفح

أخوة في الإسلام آي إسلام يجعلكم تحاصرونا

آي إسلام يجعلكم تقتلونا 

آي إسلام تمنعونا من العبور

آي إسلام تحرموا مرضانا 

آي إسلام تمنعوا معتمرينا 

آي إسلام هذا الذي تتبعونه

آي قهر بعد هذا 

آي قهر بعد هذا 

مرضى يموتون 

وطلاب يجلسون 

وعائلات مقسومة 

وأم تصرخ بطفلها المريض

وأب يهدأ من أم حنون

وهنا جريح ينزف قدميه المبتور

وهنا مريض بسرطان لعين ينتظر السماح ليأخذ جرعته القاتلة

وهنا مريض بالكلى فلتحنوا ولتضعف قلوبكم 

هنا شعب هو مسلم شعب يضحي ويموت من قهره فأين نخوتكم فأن رجولتكم 

آلا حسبي الله على حاملين اللحية دون رجولة 



آلا لعنة الله على الظالمين