تنهيدات وجع



تنظر من شرفتها في صمت كأنها جاءت من عالم مجهول تتفقد جميع الاتجاهات كأنها ستخوض معركاً لا انتصار بها ...
فقد هزمت عدة مرات، مع الفرح ، مع التحليق كالطيور الصباح المغردة ...
كانت تحاول أن تحلق ان تطير بين الغيوم وتلمس السماء بكفيها ..
كانت تحلم أن ينبض قلبها سعادة وتدمع عينيها بدهشة منتظرة ...
تلمس حافة الشرفة مبعدة ستائره العنيدة ..
وتتحسس زجاج النافذة كأنها تنادي على أحد من المارة ، تنادي ليأخذها ليطلق سراحها ليحررها من سجن الحياة المميت ..
تنادي بأعلى صوت أصم أنني هنا فلتسمعوا صراخي ..
فلتنظروا بعيونكم التي لا ترى الحقيقة ...
فلتلتف قلوبكم لقطعة قد دفنت و لم يصلى أحد عليها ....
فلتصحى ضمائركم .. التي أصابها العقم المميت ...
يا جبنكم .. كم أكرهكم ..

أيمكنني



أيمكنني الهرب من عالم الذكريات ..
ان أغفوا أن أصحوا بلا تعب .. 
أن تخمد النيران المشتعلة ف القلب ..
أن أنام بلا دمع و اغمض عيني بلا خوف بلا وجل ..
ان اهمس لنفسي ستشرق شمس سعادتي في فجر الغد ... 
أن أرتشف قهوتي براحة فكرا مستتب .. 
أن تبيض شاشة الرؤية بين عيني وأرى الجمال الذي سمعت عنه ... 
آه على نفسي فكل أفكاري مستحيل ...

فقد تعودت على الوجع الآلم .. السواد المظلم الذي أراه بغمضة عيني وتفتحها ... أن أستنشق رماد جسدي المشتعل ، أن أغفوا بوجعِ وأصحوا بالوجع ...

خَرْبَشََاتُ‬



غَرِيبَةُ هى تِلْكَ الذِّكْرَياتَ
نَفْتَحُ عُلْبَتَهَا وَبِدَاخِلِنَا رَغْبَةِ فى أَرجاعَهَا...تَارَةً نَضَحَكَ مِنْهَا..
وَثَارَةُ أُخْرَى تَنْزَلُ دَمْعَةَ سَاخِنَةٍ تَحْرَقُ الْخَدِّينَ فى رُؤْيَتَهَا تمزج السَّعَادَةَ وَالْحُرْقَةَ..
وَيَبْدَأُ الصِّراعَ بَيْنَ عَبِرَةٍ تَخْنُقُ وَبَيْنَ ضحكةِ تَعَانُدِ لِلْخُرُوجِ..
هى الذِّكْرَياتُ..
التى كَانَتْ فى آونه قَدْ مُضَّتْ الْأَمَلَ الذى يُزَيِّدُ اِلْتَمَسَكَ بِهِ وَها هى السنين تَقِفُ
وَتَقَوُّلَ الذكريات لَا تَوْضُعْ فى الْكَفَّ الَا لِلْحَظَّاتِ
فَعَلَا غَرِيبَةُ هى تِلْكَ الذِّكْرَياتَ
تَتَبَخَّرُ وَيَبْقَى طَعِمَهَا بَيْنَ آلم و حَنِينُ

‫#‏خَرْبَشََاتُ‬_قَدِيمه

مُخيفَة ..جَداً



مُخيفه جَداً ...
مُخيفه هذه السَرعة التي لا نشعر بها 
تمر من بين مَساماتَ حياتنا 
لتمر بسَرعة لا ندركها 
بل لا نشعَر بها ..
تَنسَاب من بيَن أيَدينَا كَالمَاء عَند انِسيَابهَا
لكَن بخَوفِ ورعُب لا يطَمئَن ..بَل يَخطَف القُلوبَ للَبعَيد 
سَرعة الأيَام مُرعبَة لدرجَة 
مقَلقَة مخَتطَفة للأَرواَح
ما نَستيَقظ صَباحَاً حَتى يأَتي المسَاء
بَدون شُعور بدوَن تَحقيَق بدون أنجَاز 
أصَبح الطفَل كَهلاً وما زال يَحلَم 
ولمَ يَحققَ بل لمَ يرَى ما مَر به 
آماَ أن تكَون قَويا وتسَرع مع سَرعتَها 
وتأَخذ نَفساَ عمَيقَا حتَى لا تلهَت من شَدة السَرعة 
أو أَن تَقفَ مكَانكَ لا أَنتَ تمَشي ولا تَستطَيع أن ترجعَ من البَداية 
نَسَألكَ يا الله خَير هَذا الزمَان وأكَفنَا شَره ، وأحسَن خَواتَمنَا..،

صَمتْ ..




صَمتْ ..

صَمتْ.. يَجتَاح قُلوبُنَا وبَأعَلى الأصَواتَ يضُجُ

صَمتْ.. بَسمَعنُا . بَعيَونُنَا . 

بَشفَاهُنَا فَقد قُتَلتَ كَلمَاتُنَا ..

صَمتْ بَأيَديَنَا وبَأقَداَمُنَا 

بَمشَاعَرنُا بَأحَاسَيسُنَا 



هَو تَبلَد اسِتَوطَن مَكنَونَاتُنَا 

فَأصَبِحَنَا مَوتَى بَدونَ مَوتَ 

نَفسْ.. بَدوَن نَفسْ

قَلَبْ.. بَلا قَلَبْ 

ضَجَيَجْ.. بَلا ضَجَيَجْ 

كَلام تَسمَعه كُل مُخلَوقَات الأَرضَ لكَن بَصمَتِ

هَو شَعُوَر يَجَتَاحُنَا

وَقتَ خَيبَهْ اسَتوطَنتْ وسَط القَلبْ

فَنَشَرتْ سَهَامُهَا لتَصيَبَ كَل دَقاَئقَ الإحَسَاسْ



فَيصبَح كَل شَي ....مَوت سَريَريِ ..

يَنتَظر ....نَفَخَهٌ الحَياةْ.

وَاقَعٌ مَرَيَرْ


نَنتَظر لَعلنَا نَحظَى بَبعَض الاهَتمَام 

نَنتَظر لَعلنَا نَحظَى بَبَعضَ المُسَامَحَاتْ 

نَنتَظر لَعلنَا نَحظَى بَبَعضَ الرَأفَةْ

نَنتَظر لَعلنَا نَحظَى ببَعضَ الحُبْ

بَبعَضَ الأَخَوةَ بَبعَضَ الرُوحَ الإَنسَانَيةْ 

ببَعضَ الإَحسَاسَ الفَطَري الَذيْ

يَحتَويَه قَلبَ أَي إِنَسانْ

لَكنَ أَي أحَسَاسَ وأَي مَشاَعرَ وَأيَ إِنَسانَيةْ

نَتَكلَم بَها عَند ذَئَابْ وآَي ذَئاَبْ 

قَاتَلةْ ، غَاضَبَةْ ، جَائَعةْ ، مَسَعَوَرَةْ ...

لا تَعرَفَ حُبَ لاَ تَعرَفَ أَخوَة لاَ تَعرفَ رَأَفَةْ

بَلَ تَعَرفَ نَفَسَهَاَ ...، 

هَكَذَا العَالمَ المَحيَط أصَبحْ

أفَواهْ تَأكُل بَبَعضُها ،،

الظُلمَ يَعمُ المَكَانْ 

القَويَ يَأَكُل الضَعَيفْ 

الجَبانْ يُهاَنْ 

الضَعيفَ لاَ يُسَمعْ

والغَنَيَ يَطمعْ

والفَقَيرَ يُجَوعْ

واليَتَيمَ مُشَردْ 

والبَيتَ مُهَدَمْ

والوَضعُ تَدهَورَ

والصَمتَ قَد أخَنقْ

أفَواه مَن الخَوفْ قَد أَلجَمْ 

و بَالقَاعَ قَد أنَزلْ

وَ بالَدنَيا قَد أَمَسَكْ



ومَنهَم أَناَ أَبَرأْ

دُروب الحَياةْ



هو ليس ثوب أبيض ولا بدله بربطه 
وحفلة تقام و لحن يغنى 
ولا تصفيف شعر ، وترتيب أمر
ولا فرحه تحس 
ولا أنها رغبة عن كل فتاة أو شب تُلبى

هي حياة آخري 
جو لم تعشه سابقاً
مسؤولية لم تتحملها ولا تذق طعمها 
بيت يعمه الأمان أو الخوف
أسرة يلفها الحب والرأفة ، أو تلعنها الجينات القادمة
أم هي و أب هو
مربية و راعي
مدرسة و رئيس
أمانة وقت الخوف ، سند وقت الشدة
حكيم للأجيال القادمة
ناصح لمن يحتاجك
معين عند السائل 
فأنت لست وحدك 
فأجيال قادمة
لن يتوقف الأمر لنفسك
ولن تعيش لوحدك 
كن مربي ولا تكن مضيع
كوني مسؤولة ولا تكوني مفسدة 

فقد أكتفينا من كل المُضَيعين والمُفَسدات