تنهيدات وجع



تنظر من شرفتها في صمت كأنها جاءت من عالم مجهول تتفقد جميع الاتجاهات كأنها ستخوض معركاً لا انتصار بها ...
فقد هزمت عدة مرات، مع الفرح ، مع التحليق كالطيور الصباح المغردة ...
كانت تحاول أن تحلق ان تطير بين الغيوم وتلمس السماء بكفيها ..
كانت تحلم أن ينبض قلبها سعادة وتدمع عينيها بدهشة منتظرة ...
تلمس حافة الشرفة مبعدة ستائره العنيدة ..
وتتحسس زجاج النافذة كأنها تنادي على أحد من المارة ، تنادي ليأخذها ليطلق سراحها ليحررها من سجن الحياة المميت ..
تنادي بأعلى صوت أصم أنني هنا فلتسمعوا صراخي ..
فلتنظروا بعيونكم التي لا ترى الحقيقة ...
فلتلتف قلوبكم لقطعة قد دفنت و لم يصلى أحد عليها ....
فلتصحى ضمائركم .. التي أصابها العقم المميت ...
يا جبنكم .. كم أكرهكم ..

أيمكنني



أيمكنني الهرب من عالم الذكريات ..
ان أغفوا أن أصحوا بلا تعب .. 
أن تخمد النيران المشتعلة ف القلب ..
أن أنام بلا دمع و اغمض عيني بلا خوف بلا وجل ..
ان اهمس لنفسي ستشرق شمس سعادتي في فجر الغد ... 
أن أرتشف قهوتي براحة فكرا مستتب .. 
أن تبيض شاشة الرؤية بين عيني وأرى الجمال الذي سمعت عنه ... 
آه على نفسي فكل أفكاري مستحيل ...

فقد تعودت على الوجع الآلم .. السواد المظلم الذي أراه بغمضة عيني وتفتحها ... أن أستنشق رماد جسدي المشتعل ، أن أغفوا بوجعِ وأصحوا بالوجع ...

خَرْبَشََاتُ‬



غَرِيبَةُ هى تِلْكَ الذِّكْرَياتَ
نَفْتَحُ عُلْبَتَهَا وَبِدَاخِلِنَا رَغْبَةِ فى أَرجاعَهَا...تَارَةً نَضَحَكَ مِنْهَا..
وَثَارَةُ أُخْرَى تَنْزَلُ دَمْعَةَ سَاخِنَةٍ تَحْرَقُ الْخَدِّينَ فى رُؤْيَتَهَا تمزج السَّعَادَةَ وَالْحُرْقَةَ..
وَيَبْدَأُ الصِّراعَ بَيْنَ عَبِرَةٍ تَخْنُقُ وَبَيْنَ ضحكةِ تَعَانُدِ لِلْخُرُوجِ..
هى الذِّكْرَياتُ..
التى كَانَتْ فى آونه قَدْ مُضَّتْ الْأَمَلَ الذى يُزَيِّدُ اِلْتَمَسَكَ بِهِ وَها هى السنين تَقِفُ
وَتَقَوُّلَ الذكريات لَا تَوْضُعْ فى الْكَفَّ الَا لِلْحَظَّاتِ
فَعَلَا غَرِيبَةُ هى تِلْكَ الذِّكْرَياتَ
تَتَبَخَّرُ وَيَبْقَى طَعِمَهَا بَيْنَ آلم و حَنِينُ

‫#‏خَرْبَشََاتُ‬_قَدِيمه

مُخيفَة ..جَداً



مُخيفه جَداً ...
مُخيفه هذه السَرعة التي لا نشعر بها 
تمر من بين مَساماتَ حياتنا 
لتمر بسَرعة لا ندركها 
بل لا نشعَر بها ..
تَنسَاب من بيَن أيَدينَا كَالمَاء عَند انِسيَابهَا
لكَن بخَوفِ ورعُب لا يطَمئَن ..بَل يَخطَف القُلوبَ للَبعَيد 
سَرعة الأيَام مُرعبَة لدرجَة 
مقَلقَة مخَتطَفة للأَرواَح
ما نَستيَقظ صَباحَاً حَتى يأَتي المسَاء
بَدون شُعور بدوَن تَحقيَق بدون أنجَاز 
أصَبح الطفَل كَهلاً وما زال يَحلَم 
ولمَ يَحققَ بل لمَ يرَى ما مَر به 
آماَ أن تكَون قَويا وتسَرع مع سَرعتَها 
وتأَخذ نَفساَ عمَيقَا حتَى لا تلهَت من شَدة السَرعة 
أو أَن تَقفَ مكَانكَ لا أَنتَ تمَشي ولا تَستطَيع أن ترجعَ من البَداية 
نَسَألكَ يا الله خَير هَذا الزمَان وأكَفنَا شَره ، وأحسَن خَواتَمنَا..،

صَمتْ ..




صَمتْ ..

صَمتْ.. يَجتَاح قُلوبُنَا وبَأعَلى الأصَواتَ يضُجُ

صَمتْ.. بَسمَعنُا . بَعيَونُنَا . 

بَشفَاهُنَا فَقد قُتَلتَ كَلمَاتُنَا ..

صَمتْ بَأيَديَنَا وبَأقَداَمُنَا 

بَمشَاعَرنُا بَأحَاسَيسُنَا 



هَو تَبلَد اسِتَوطَن مَكنَونَاتُنَا 

فَأصَبِحَنَا مَوتَى بَدونَ مَوتَ 

نَفسْ.. بَدوَن نَفسْ

قَلَبْ.. بَلا قَلَبْ 

ضَجَيَجْ.. بَلا ضَجَيَجْ 

كَلام تَسمَعه كُل مُخلَوقَات الأَرضَ لكَن بَصمَتِ

هَو شَعُوَر يَجَتَاحُنَا

وَقتَ خَيبَهْ اسَتوطَنتْ وسَط القَلبْ

فَنَشَرتْ سَهَامُهَا لتَصيَبَ كَل دَقاَئقَ الإحَسَاسْ



فَيصبَح كَل شَي ....مَوت سَريَريِ ..

يَنتَظر ....نَفَخَهٌ الحَياةْ.

وَاقَعٌ مَرَيَرْ


نَنتَظر لَعلنَا نَحظَى بَبعَض الاهَتمَام 

نَنتَظر لَعلنَا نَحظَى بَبَعضَ المُسَامَحَاتْ 

نَنتَظر لَعلنَا نَحظَى بَبَعضَ الرَأفَةْ

نَنتَظر لَعلنَا نَحظَى ببَعضَ الحُبْ

بَبعَضَ الأَخَوةَ بَبعَضَ الرُوحَ الإَنسَانَيةْ 

ببَعضَ الإَحسَاسَ الفَطَري الَذيْ

يَحتَويَه قَلبَ أَي إِنَسانْ

لَكنَ أَي أحَسَاسَ وأَي مَشاَعرَ وَأيَ إِنَسانَيةْ

نَتَكلَم بَها عَند ذَئَابْ وآَي ذَئاَبْ 

قَاتَلةْ ، غَاضَبَةْ ، جَائَعةْ ، مَسَعَوَرَةْ ...

لا تَعرَفَ حُبَ لاَ تَعرَفَ أَخوَة لاَ تَعرفَ رَأَفَةْ

بَلَ تَعَرفَ نَفَسَهَاَ ...، 

هَكَذَا العَالمَ المَحيَط أصَبحْ

أفَواهْ تَأكُل بَبَعضُها ،،

الظُلمَ يَعمُ المَكَانْ 

القَويَ يَأَكُل الضَعَيفْ 

الجَبانْ يُهاَنْ 

الضَعيفَ لاَ يُسَمعْ

والغَنَيَ يَطمعْ

والفَقَيرَ يُجَوعْ

واليَتَيمَ مُشَردْ 

والبَيتَ مُهَدَمْ

والوَضعُ تَدهَورَ

والصَمتَ قَد أخَنقْ

أفَواه مَن الخَوفْ قَد أَلجَمْ 

و بَالقَاعَ قَد أنَزلْ

وَ بالَدنَيا قَد أَمَسَكْ



ومَنهَم أَناَ أَبَرأْ

دُروب الحَياةْ



هو ليس ثوب أبيض ولا بدله بربطه 
وحفلة تقام و لحن يغنى 
ولا تصفيف شعر ، وترتيب أمر
ولا فرحه تحس 
ولا أنها رغبة عن كل فتاة أو شب تُلبى

هي حياة آخري 
جو لم تعشه سابقاً
مسؤولية لم تتحملها ولا تذق طعمها 
بيت يعمه الأمان أو الخوف
أسرة يلفها الحب والرأفة ، أو تلعنها الجينات القادمة
أم هي و أب هو
مربية و راعي
مدرسة و رئيس
أمانة وقت الخوف ، سند وقت الشدة
حكيم للأجيال القادمة
ناصح لمن يحتاجك
معين عند السائل 
فأنت لست وحدك 
فأجيال قادمة
لن يتوقف الأمر لنفسك
ولن تعيش لوحدك 
كن مربي ولا تكن مضيع
كوني مسؤولة ولا تكوني مفسدة 

فقد أكتفينا من كل المُضَيعين والمُفَسدات

طُفولَتَيِ لاَ أُريَدُهَاْ ...



عُيونكَ عُيون صَقر
و العَزة تَنشَافْ
قَوة و شَجاعَة ونَخَوة
ولا كُل لَرجَال
طَفل والطَفولةَ نْسَيتَها
يا بَلادَي أَنا أَفَداكْ
مو كُل طَفل ..طَفل
فَي طَفلَ مَن رصَاصْ
أَنا فَلسَطَينَي و الفَخَر
و حَدوَسْ كَل لَرقَابْ
مُحتَل و خَايَن و عَميَل
حَ نَرشو بَرشَاشْ
ما يَنفَع مَعهَم سَلاَمْ
ولا صَمتَ و تَنديَد
يا حَرب ونَعيَش بَكرَامَه
يا شَهادَة ورَمزَها لله
مَات حُبَاً لَلوطَن
ومَا بَاعَها بآلافْ
حَنا رجَال هَالزمن
وبالعَربْ ما فَي رجَال
صَوتَهم ما يَتسَمع
وطَولَهَم مَا يَنشَافْ

طَفل وأَنا لَرجَولةْ عُنَوانْ
مو رَاجَل ولطَفولةَ دَوب عَنوَانْ


طعنة غدر



أمسكت يدكِ 
و تخطينا كل الصعاب
لم أرى روحاً كروحكِ
ولم أهمس بوجعي سوى لأذنكِ
ولم أصمت آلا لوجعكِ
قد تجاهلت أهلي وأحبابي 
وناسي 
وأصغيت لحبكِ 
ولم أكن أنانية سوا بكِ ولكِ

وتدور الأيام ....
ولم أرى خناجر الخيانة 
ولم أشعر بطعنة أحد 
ولكني قد ذقتها وقد عشتها 
وقد ألتهب جرحي من طعنة غدر
وطعن بأقوى ما رأيته 
أصبتِ الطعن 
و أصبتِ التصويب
فقد قتلتي روحي
ونزف الدم فتقطر نقطه تتبعه نقطه
إلى أن انتهى
فماتت الثقة وماتت الذكريات وماتت الأفراح
لم يعد هناك سعادة ولا ابتسامه ترسم
فكل الوجوه التي اراها هو وجهك
المغبر بغبار الخيانة
ثم تطلبي العودة والسماح
والنسيان وصفحه جديدة 
ثم ماذا نعود كما كنا 
كما التقينا ونتناسى 
ذلك اليوم الذي قد أمات كل شي جديد

لم يعد كل شي كما كان
لم يعد ألا أجلاءً مبعثرة 
خديها أن أردتِ 

لحظة ضيق لا توصف



تضيق بنا الدنيا 

فتعصر أوردتنا

ويتلاشى تنفسنا

وتتوقف النبضات 

هي لحظة لا تحكي

لا تشكى لا توصف

سوا بوجع ، بتعب



تخرس كل الأفواه 

وتسكن كل الحركات 

لا صوت لا حركة لا نور لا ظلمه 

لا شهيق لا زفير 

كل شي أمتزج ببعضه 

فتصيب القلب رجفاً

والعيون غمضاً

فيسكن كل شي ...و يقتل الشعور

فلا نحس بداخل ولا بخارج 



لا شيء سوا / لحظة ضيق لا توصف 

( فَضفِضةْ ) ..لِـ أحدهِم




بعيداً عن المألوف ......



جَرب أن تغمضَ عينيك

وأن تَحلم بأكثر شي تُحبه 

لن تنَتبه لنفسك 

فقد انَتهيت واسَتسلمتَ لحلَمَك 

وأنتَ مغمضَ ومرتاح لأنك تخيلتَ شَيءً تحبه 

تشَعر بنبضاتِ قلبكَ تتسَارع لتقَفز بعيَداً

ل حيثُ الحَبيبْ ل حيثُ نبَض الوَريد 

كَما ستشَعر براحَه بالَنفسِ وارتَخاء الأعَصاَب

واسَتنشَاق عبَير كأنه الفُل والعُود

كأنه أوكُسجَين غيَر مُعتَاد ...

هو شيء مريح ...

يمسَح على القَلب بحنَان يُشبه حنَان الأم

ك أمان الأب .. 

و ك خَوف الأخ و نَبضَ الأخت 

يجَمع بيَن ثنَاياه من حَنان الأم وأمَان الأب وخَوف الأخ ونبَض الأخت

هَو كأنه أنتَ .. تجتمَع أنتَ فيه دون ما تَدري

لو استَمعت لصَوته لارتَسمت الابتَسامة دون مُغادرة

ولو تَذكرت موقفاً جَمعكَما ستَضحك تلقَائيا دون وعَي

ولو تَذكرت كلَمة يُرددهَا كَثيرا ستَرددها تلقَائي كَما يَفعَل ..

هو هذا قِطعة البياَض التَي تَمسك السَواد المحَيط بمُخيَلتَكَ 

هو هذا من يَملكَ مُفتَاح قَلبَكَ .... 

ف للقُلوب أقَفَال ولكَل قَفل مفَتاح .. فأنتبَه لمن تُعطي مفَاتح قَلَبكَ .



على الهامش فقط ....إلى صديقتي 

يا صديقة.. مفتاح قلبي معكِ وفخورة بأنكِ تملكيِنُه ، حافظي عليه 

لأنني لا أملك نسخه بديله عنه ولا عنكِ 

حفظكِ الله ، وأدام حبل الوصل بيننا .. أحبك في الله 

أتمنى أن تكوني عرفتي نفسك بعد هذا .. وأنا متأكدة من ذكائك ...!!

تمتمات صامته



على أتساع هذا الكون ... تضيء الشمس السماء و المدن والطرقات 
سوى بقعة مظلمة في داخل قلبي ما زالت موصدة النوافذ ..
كيف تفتح هذه النوافذ وقد أغلقت بأحكام بعد ما فقدت نورها .. برحيلهم 
فلا النسيان يأتي ... ولا الراحل يعود ..

فكل الأشياء تعيد الذاكرة..
فكل شي يهز قوتي لنسيان ذاكرة محتضنه بالعقل 

( طوبى لمن أهدى إلي عيوبي )


بشر ليست معصومين 
عن صواب أو عن خطأ
عن حب أو كره 
عن أصدقاء أو أعداء
عن مشجع وعن حاسد 
متفائل و متشائم
ناصح و أفاك
لا تعيب خطأ غيرك
ولا تحسن الظن بنفسك
وكأنك معصوم عن خطأ
أهمس في أذن نفسك
أنت إنسان ومن حولك أناسيّ
وجميعنا ليس معصومين 
وأهمس لعينك لا تتبع أخطاء غيرك
فتقلع عينك يوما بأخطاء نفسك
وأنصح بأسلوب تحبه لنفسك
ولا تنصح لتفضح 
كن
.. حكيم من غير عنف ..
.. ولين بدون ضعف ..

سامحوني لقسوتي عليكم لكن ....

أني أنضرب و أتهان قدام عيونك فين رجولتك

أني أتسحب طول الطريق قدام عيونك فين رجولتك

أني أتسجن وأسمع شتايم بشرفي قدام عيونك فين رجولتك

أني أغتصب و أتهان وأتأذى قدام عيونك فين رجولتك

فين رجولتك وأنا انسحب من حضن أمي وأختفي وراء الجدران 

فين رجولتك ...

لما أتسجن لأني ارفع شعار عقيدتي قدام عيونك فين رجولتك 

لما أنحرم أشوف أهلي قدام عيونك فين رجولتك

لما تكرموا الراقصة وتهينوني قدام عيونك فين رجولتك 

فين رجولتك وأنا أصرخ بأعلى صوتي واه معتصماه 

لما أصرخ أني مظلومة فين رجولتك 

فين رجولتك وبيتي يتهدم فين رجولتك

فين رجولتك و أخواتك تتهان فين رجولتك

أي الرجال أنت وأنت تراني هكذا 

خطوات حذرة

بخطواتِ حذرة ..

يمشي بسكون وقلق .

لم يعتاد المشي هكذا ..

بثلاث أقدام .. !

أحداهم فقط ما يشعر بها ..

والاثنتين ما يحملن ثقله .. عكاكيز معدنية ملتصقة بيديه ...

بعد ما فارقته قدمه من قصفِ غاشم على بيتهِ ...

تركه.. ممنوع الخطأ ..

حِكَآيَةُ وجَـعْ


حِكَآيَةُ وجَـعْ 





كيف أكتب عن مدينة سكن بها أشباح ..
لا أحياء ولا موتى .. 
فقط سيول من الدماء ..
عيون تصارع الهلع دامعة بدموع من دماء ..
خلف حصون ...بلا تحصين ..
خلفه أحياء موتي لقبورهم يحفرون ..
يشحتون الأمان ولو نقطه و بالهدوء يحلمون ..
صراخهم خوفا وبالبكاء يصدحون .
أب تحت الأنقاض انتشرت أشلائه .. وأم لا حساء تصنعه فكل الأراجاء دمارٌ في دمار ..! 
شواطئهم ..سوداء كقهرِ زرع في وريد القلب فجلط دماء مجراه 
وسماءِ لا ترى الشمس فيها فكل أركانه دخانُ وغُبار..
أطفالها دون وطنً ودون عينً ترى السماء .. الزرقاء و ألوان فصل الربيع 
في عيونهم لا ترى إلا سواد في سواد ...

حكايات آلم ... من سوريا الشام ..


فذكروني بدعوة صدقاً ... بعد مآ

سيأتي يوم وترثيني يا صديقة. 

وتتلمسي نبضات قلبكِ وتشتاقي لهمسي.. 

وتمضي ليلكِ وحدكِ

تتذكري كلماتنا وضحكاتنا ودمعاتنا ... 

وأفكارنا التي دوت بحياتنا 

.. وجنوننا وغضبنا من بعضنا ومن غيرنا.. 

ستشتاقي أن أهمس لكِ بحروف الحب والصدق والإخاء .. 

وستشتاقي لدعواتِ في ظهر الغيب مرسله لربْ السماوات والأرض ... 

ستشتاقي لصدق الكلمات والهمسات و للهفت الحديث التي تنبض بها قلبينا 

فما تمضي دقيقه إلا يتلهفُ قلبي بأن اسمع صوتكِ وأن أكلمكِ .. 

نبعٌ الفرح هو صوتكِ

يا صديقة ما قلت هذا لا ليضيقُ قلبكِ ولا لقرب الفراق فلا يعلم ذلك آلا علام الغيوب..

.. قلته لتتذكري أنني أن وصلتُ باطن الأرض أحتاج وبشدة ..

لصدق الدعوات التي لن تبخلي علي بها في هذه الدنيا ..

وصدق الإخاء الذي تتحلي به طول الحياة ...

ولن تبخلي به بعد انتهائها...

بلادي يا أرض خضرا



كتبتها بلهجتنا الفلسطينية ..
أتمنى تعجبكم يا أفاضل 




بلادي يا أرض خضرا

وسماكِ بالعلا زرقة 



وورده ريحته عنبر



نمشي بين الشجر نضحك

وترابك مثل الحلى يلمع 

وليلك بالقمر يحلى 

ونار ولمه العيلة 



تصدح الضحكة من جوا 

يما بخبزك أنا أشبع 

وجاري يشاركني زادي



قلبي على أهل الديرة 

روح وحدة بالبساطة نغذيها 



وبيوم وليله .. 

تتقلب أراضينا 

لا الأرض أرضنا ولا السما تحليها 

قولولي شو الي صاير

كنا تحت السما نسمع حكاوينا 



النبي وأصحابه ما تركوا أراضينا 

حرروا بلادنا و صاروا للعلا فينا 

ويوم ما نادت الهاشمية 

وامعتصماه جيش النصرة لبى نداها 



واليوم يا كثر أعدادكم لشبر ما في حيل يحررها

كم سنه بلادنا مغتصبه ولا سيف استل لنصرتها 



و جالسين نحاكم بطل 

و نمشي بالظلم وعرفين .. حكمه باطل

بس للباطل قابلين ... 

وعارفين أنه قضاء احتلال ... بس راضيين 

وين كنا و وين صرنا 



لما يلبي المعتصم في زماننا يتسجن 

ولما تنادي فرنسا غيرتكم تهتز ولنصرتها تصبح بطل

منسّي



عندما تكون متألماً ومجروحاً....تريد الهدوء والسكينة حتى تلملم شتات نفسك الضائعة ..
وتراجع نفسك وتبحث عن الخطأ الذي ارتكبته ... 
تريد البكاء لتشعر بالراحة ... و كأن يداً ثقيلة قاسية تقبض على قلبكَ
..فتبعدها بدموع عينيك ...
وقتها لا تحتاج نصائح ولا صوت تأنيب يأتيكَ من بعيد ..
تبتعد عن الزحام المحيط بكّ .. 
[ الخطأ خطؤك ، حذرناك ،لم تسمع كلامنا ، لماذا تبكِي اليوم ]
كيف ستكون صدى تلك الكلمات ... فقط سيكون ردة الفعل كره للكلمات والمتحدث ..،
ف تعشق العزلة عن كل شي..،
بل تعلن العزلة المطلقة للهروب من جميع المحبطات ..
’..سأستجمع أشلائي المتناثرة بنفسي ..’
فكل من يحيطون بك يحتاجون منك أكثر مما تستطيع إعطاءه ...
عش حياتك كما تحب أنتَ لا كما يحبون هم ...

كفيفة


تسير مغمضة العينين
لا جفن يتحرك ولا ملامح غاضبه
سوا حركات حاجبها لأعلى أسفل
ويدها ممدودتا للأمام يمسك بها زوجها 
ضاحك مبتسم 
أقترب من التاكسي وفتح لها الباب وقال لها أركبي 
وهى تلمس باب التاكسي بيديها بدقة 
وحذر
جلست وجلس هو بجانبها ..وترك مسافة بينهما 
ثم قالت له اقترب مني لكي أحس بك 
اقترب إلي ... أن لمس كتفه كتفها فأحست بالاطمئنان 

يا ترى ما هو النور المشع خلف جفنها ... نور الظلمة أم نور حب زوجها وقربه منها 

من هو الكفيف حقاً كفيف العين آم كفيف القلب 

ستبكي ذات يوم عليها


هكذا نحن ..
لا نعرف قيمة الشيء حتى نفقده ..
وأي شيء في حياتنا أعظم من أمهاتنا ..
يالله ..
كيف يحتمل الإنسان فراق أمه التي ..
تلقته نطفة لا ترى ..
وتشكل في أحشائها خلية خلية ..
وتكون عظمه من دمها ..
ونبت لحمه من حلو لبنها ..
أمك ..
التي لا يلذ لها طعام ..
ولا يهنأ لها مقام ..
حتى تراك ملئ السمع والبصر ..
كم آثرتك على نفسها مع الخصاصة ..
كم سهرت لتنام ..
كم جاعت لتشبع ..
وكم شقت لتسعد أنت ..
أسألك بالله ..
من ذا الذي يسد الفراغ الذي تركته أمك وهي التي ..
كانت لا ترى الحياة إلا من خلالك ..
والسعادة إلا بوجودك ..
بل جعلت أكبر همومها أن ..
تحملك في بطنها ..
وتحضنك في حجرها ..
وترقبك بنظراتها ..
وترويك من صدرها ..
فأنت لها الأجمل منظراً ..
والأعذب صوتاً ..
ويوم أن عقتتها ردت جفاءك بحبها ..
وغلظتك بشفقتها ..
ونسيانك بسؤالها عنك ..
والله ما عرف قدرها إلا الله ..
حين جعل الجنة تحت أقدامها ..
وجعل النظر إلى وجهها عبادة ..
وربط حقه بحقها وشكره بشكرها ..
قال سبحانه : ﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾ ..
وقال : ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ ..
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه ، قيل من يا رسول الله :
قال : من أدرك والداه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة )) ..
عن رفاعة بن إياس قال : رأيت الحارث العلفي في جنازة أمه يبكي بكاء شديداً ، فقلت :لمَ كل هذا البكاء ؟!..
قال : كيف لا أبكي وقد أغلق عني اليوم باب من أبواب الجنة ..
كيف لا أبكي وقد أغلق عني اليوم باب من أبواب الجنة ..
أماه أنيـني مـرتـفـع ... يسمعـه القاصي والدانـي
أماه ذكرتك غائبة ... فسئمت زماني ومكاني
أعياني رـسمك في ذهني ... وجـهاً يستجمع أحزاني
يا ملك الموت أما تدري ... من بعدك هُدّت أركاني
وحبال البعد تحاصرني ... وتشدّ وثاق الحرمان
سأبرك أمي فاقتربي ... فالدمعة تحرق أجفاني
أماه تعالي مسرعة ... كي أشعر يوما بحنان
أو فابن عندك لي قبراً ... كي أدخل كهف النسيان
عجباً أماه لمن يبدي ... للأم صنوف النكران
لو سلبوا يوماً بسمتها ... غنوا للبر بألحان
ندموا من فرط جهالتهم ... أن باعوا بالباقي الفاني
فالأم نعيـم يعـرفـه ... من جرب يوماً حرمان
عن ابن بريدة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى رسم قبر فجلس إليه فجعل يخاطب ثم قام مستعبراً ..
فقلنا : يا رسول الله إنا رأينا ما صنعت ..قال :
(( إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي ، واستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي ))..
فما رؤي باكياً أكثر من يومئذ صلوات ربي وسلامه عليه ..
فيا من فقدت أمك ..
فيا من فقدت أمك ..
ابكي على فقدها وأكثر من دعاءك لها ..
ويا من ما زالت أمك باقية ..
فالزم قدميها فثمَّ الجنة ..
فسيأتي يوم ولن تراها ..
فسيأتي يوم ولن تراها ..

نبضات محترقة

1

تشتكي لها من أبنتها ..
لا أمنعها من شيء كل ما تريده أفعله لها حتى وأن كان صعب علي تنفيذه فقط لخوفي عليها لأنها مريضة ..
وأبنتها تزيد من الأمر وتتدلل بالقدر الذي يصيب العقل جنوناً ...

2
بذهول تسمع خبر بأن صديقة لها قد انفجرت غضباً ورفعت يدها على أمها ...
لتلطم خذيها بصفعة قد زلزلت أركان عقلها ...
السبب خوف الأم على بناتها الشديد بعد وفاة زوجها ..،

3
من تسمع هذه القصص ...
توفت أمها من سنوات وتتمنى أن تراها ولو لمرة وحدة ...
فتبكي على من تتعب أمها لكثرة الطلبات والدلال الزائد ..وبين أن ينزل الشخص لدرجة الانحطاط لترفع يدها على أمها ....



إنه ليس في الدنيا أخَس ولا أحَط ولا أدنأ من ولد يسيء إلى أمه ،
أو يعقّ أباه ، أو يقصِّر معهما ، أو يُنقص من بِرّهما..
الطنطاوي