،



لم تكن أمنية أحلم بها .. ولن تكون حلم يتحقق ..،

متعبة ..


متعبة تفاصيلها ..
متعبة مشاعرها ، متعبة وتغرس آلمها في حنايا الروح
متعبة تلك الحكاية التي ننتظرها ، نشتاق لتفاصيلها
نشتاق لحدوثها ،للغوص في أعماقها ..
نحلم بغفوة ..
تعيد تلك التفاصيل المتحدثة عن الراحة
عن الأمان ، عن الهدوء الهدوء... ،
الذي ينغمس بالطمأنينة..


الجمال و الحب


الجمال و الحب
( للمطر و النوم والهدوء وبرد الشتاء المُنتظر ).
والقهوة تسبقهم ..،

دُروبٌ مَفقُودةْ ..



في يوم ميلادها
رغبت منه في أن يشتري لها هدية من اختيارها 
اتجها الى السوق ...
كانت تمسك يده بقوة 
تستشعر الأمان المنسكب لها من قلبه ..
يمشيان بخطواتِ متقاربة ،
الطريق مزدحمة .. الكثير من السيارات المسرعة .
فجأة غدت بيضاء ...الشعورات
خاوية من كل شيء ..
توقف كل شيء
إقترب ليمسك يدها ليشعرها بالأمان الذي كانت تُحسه ..
رغبت منه في أن تسترجع ذلك الشعور المحبب لها ..
كانَ قد أثار غضبها ...
سحبت يدها مسرعه ومضتْ لطريق جديد 
بقيَ مراقبا لها حارسًا لخطواتها المتبعثرة ..
في وسط الطريق تلتفت لرؤية الأمان لخطواتها .. 
اتجاهها معاكس لتلك الخطوات ..
اقتربت مُتراجعة ... 

صَرختْ حينَ رأته منغمسا بدمائه ......

أغمضت العيون وبكت بحرقه ... 

عام على حرب غزة ..



صمت لأجلهم ...

هنا كانوا هنا ضحكوا وجلسوا لعبوا وأكلوا وهنا تخاصموا 
وهنا كانت أحلامهم وأمالهم وسكنهم 
كانت أرواحهم تطير بين الناس بالحب والصدق
كانت هنا شجرة تنبث ثمرة ، وكان فوقها عصفور يلحن نغما 
وكان بجانبها بيتٌ يأوي عائلة بالحب تنبع ..
كان كل شيء جميلا
لكن بلحظة ...
تضيع الأحلام ، 
تضيع الآمال ، 
تفقد العصافير ألحانها 
والأشجار تحرق غصونها .. 
والبيت دمار فوق أشلاء ساكنيه .. 
كانت هنا ألوان .. تزين المكان 
وأصبح سوادٌ لا يرى النور من بين زواياه 
هنا أم تنتظر ابنها للإفطار على مائدة واحده 
هنا يتيم يشتاق بقدوم عيد يزينه بعيون أبيه
هنا زوجة تعاني الأمرين مع أطفالها
هنا شيخ فقد جميع أولاده .. 
فقد ذلك العكاز الذي يستند عليه وقت مشيه.
هنا كانت أصوات اللعنة تلعن كل عميل وخوان ..
هنا صوت يلعن الظلم بسكوت أخوة في الدين كنا وما زلنا منفصلين
هنا صوت نادى :الله أكبر فوق كيد المعتدي
هنا صوت طفل كان يبكي جوعا فسُكِّت قتلا 
هنا كانوا 
وقد كٌنا
وما زلنا .. 
وسنكون 

في مثل هذا اليوم الحرب على غزة
7\7\2014 .. معركة العصف المأكول.
أيام لا تنسى ولن تُنسَ ...
وما زال الجرح ينزف.

ضَجيجَ نَفسِ


أبحثُ عني..

في نفسي وفي روحي 
بين ثنايات الماضي و صفحات الحاضر
أقنع نفسي بأنني أجدها 
ولكنها سافرت على ضفاف حلم لا ينضوي
أو أنها ماتت لأنها لم تكن وهماً بل كان صمتاً 
لكني أشعر بها في دمي ، في نفسي ، في نبضي 
ماذا دهاني ، جنون أصابني ، آم موت ينتابني 
بالحزن تعمقت و للوجع اخترقت و به عشت وترعرعت
كل نبضي ينزف حزناً يدمع وجعاً ..
الحنين يقتلني إلي
هجرت نفسي بنفسي
كما هجرة الطيور السماء
وانزاحت الغيوم أطراف السماءوضاعت من الشعراء حروف الضياء
متاهة أعيشها بقلبِ يتيم 
أسافر بقارب السنين
حقيبتي أوهام التائهين .
ما زلت أبحث عن حلمِ سليب .
يئستٌ ووجدت دموعي شلالا على مر السنين تمنيت أن أدفن ماض لعين 
وأطوي صفحات العمر الحزينوأمضي دون مشيِ هزيل .

مَاذَا بَعْد ؟!..




ماذا بعد..!!!
والصمت أصبح ينبذكم..والضعف أصبح ملجأكم..ومسامعكم لا تتأثر بما يبلغكم ...والعين باتت في سكرِ..
حين ثملت من خذلانكم

ماذا بعد .. !!
والكل بصوت يعلو
:نكرهكم .ويدعو : لا أوبة لكم ولا رجعة
طال الصبر والانتظار يا مخالب الدّمار

الكرسيّ لكم
.. لا نريد مجالسكم
 ..أتركونا كما نحن بلا حكم عقيم ..بلا رحم ..فكل أحكامكم خذلانا ...،
أصواتٌ تعلو بلا نفعِ

خذو كل أملاكنا إلاّ شرفنا وعزّتنا
..! ولكم منا وعدا بلا همسِ سنناديكم ..


ولن نلتفت لأراضيكم ..
فقط أتركونا وأذهبوا إلى حيث لا شيء إلاّ السواد الذي يكلّل أحلامكم
..
إلّا العمالة لكم دربا ..

سندوسها يوما بأقدامِ المجد والكرامة ...
ولنا ربّا يسند خطانا لا محالة سيهزمكم ...